منظمة فايند (FIND) تشيد بجهود المملكة العربية السعودية في إطلاق حملة “10KSA: معاً للصحة” للوقاية من السرطان

هنأت منظمة فايند (FIND)  اليوم المملكة العربية السعودية بمناسبة إطلاق حملة “10KSA: معاً للصحة”، مشيدةً بالقيادة الاستثنائية لصاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود، ومعالي وزير الصحة الأستاذ فهد بن عبد الرحمن الجلاجل، لجهودهما في تعزيز الوقاية من السرطان، وتوسيع نطاق الكشف المبكر، ورفع مستوى الوعي المجتمعي في جميع أنحاء المملكة.

وتعد حملة “10KSA”، التي تقودها سمو الأميرة ريما، حراكاً وطنياً يهدف إلى التشجيع على الفحوصات الروتينية لسرطان الثدي والقولون والمستقيم وأنواع السرطان الأخرى، سعياً لتحويل الكشف المبكر إلى جزء من الحياة اليومية، بدلاً من الاعتماد على التدخلات العلاجية المتأخرة التي غالباً ما تكون أكثر صعوبة وتكلفة. وتستهدف الحملة إشراك شريحة واسعة من الجمهور، مشجعة الأفراد على اتخاذ خطوات بسيطة واستباقية من شأنها إنقاذ الأرواح في المستقبل.

وتأتي هذه الحملة في إطار استراتيجية التحول الصحي الطموحة التي تشهدها المملكة، والتي تضع الوقاية والتشخيص والرعاية الصحية الأولية في صميم النظام الصحي المتقدم ومرن. وفي هذا السياق، تتعاون منظمة فايند (FIND) مع وزارة الصحة السعودية للنهوض بإتاحة التشخيص، وتعزيز قدرات الرصد، وبناء نماذج صحية قابلة للتطبيق والتوسع على المستويين الوطني والعالمي.

كما اشادت منظمة فايند (FIND) يالتزام المبادرة تجاه صحة النساء والفتيات، والدور المحوري للتشخيص في الكشف المبكر والعلاج. ولطالما لم تحظَ مجالات التشخيص والرصد وإتاحة الفحوصات المبكرة للسرطانات التي تؤثر بشكل غير متناسب على النساء، بالأولوية اللازمة على المستوى العالمي.

وفي هذا الصدد، صرحت الدكتورة أيودي ألاكيجا، رئيس مجلس إدارة منظمة فايند (FIND) ، قائلة: “تُمثل مبادرة ’10KSA’ حراكاً صحياً تحولياً يضع المملكة العربية السعودية في طليعة الابتكار والريادة في الصحة العالمية. لطالما تم إغفال الفحص التشخيصي والرصد للنساء والفتيات، ليس لغياب الحلول، بل لغياب الأولويات. واليوم، من خلال وضع الكشف المبكر في صلب الجهود الصحية الوطنية، تقدم صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود ومعالي الأستاذ فهد بن عبد الرحمن الجلاجل نموذجاً رائداً ومنقذاً للأرواح للعالم أجمع. إنه لشرف لنا في منظمة فايند (FIND) أن نتشارك مع المملكة لنبرهن أن الوقاية هي القوة الحقيقية، وأن الابتكار في التشخيص وتعزيز الوصول إليه هما المفتاح لإطلاق العنان لهذه القوة.”

ومن خلال شراكتها مع وزارة الصحة، تدعم منظمة فايند (FIND) الجهود الرامية لتعزيز الأمن الصحي عبر تحسين الوصول إلى أدوات الكشف، وتطوير أنظمة البيانات، ورفع قدرات الرصد الوطني، بما يشمل السرطان، ومقاومة مضادات الميكروبات، وغيرها من الأولويات الصحية.

وتبني هذه الحملة النوعية على التعاون المتنامي بين منظمة فايند (FIND)ووزارة الصحة السعودية، بما في ذلك العمل المشترك لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات. ففي نوفمبر 2024، شاركت منظمة فايند (FIND) مع المملكة في “المؤتمر الوزاري العالمي الرابع رفيع المستوى حول مقاومة مضادات الميكروبات”،والذي تضمنت فعالياته يوماً مخصصاً للتركيز على التشخيص. وقد جمع المؤتمر قادة من الحكومات والهيئات الفنية والقطاع الصناعي حول مسارات لتعزيز الابتكار والوصول إلى تشخيصات متطورة تساعد في مكافحة العدوى المقاومة للأدوية. وأكد الاجتماع التزام المملكة بالوقاية من خلال جهود تشخيصية قوية تشمل السرطان، ومقاومة مضادات الميكروبات، وأولويات الصحة العامة الأوسع.

من جانبه، قال الدكتور إفيدايو أديتيفا، الرئيس التنفيذي لمنظمة فايند (FIND): “تُبرز هذه الحملة الجديدة قوة التشخيص باعتباره خط الدفاع الأول؛ فالكشف المبكر يرفع معدلات النجاة إلى أكثر من 90% في العديد من أنواع السرطان. وحين تصبح الوقاية نهجاً راسخاً، والفحص إجراءً روتينياً، فإننا نضمن بذلك حماية المجتمعات بأسرها.” ستواصل منظمة فايند (FIND) توطيد تعاونها للنهوض بالكشف عن السرطان، والابتكار، والتميز في النظم الصحية داخل المملكة، وضمان الاستفادة من هذه الدروس وتوسيع نطاقها عالمياً”.

وتدعو الحملة المجتمعات في جميع أنحاء المملكة وحول العالم إلى تشكيل “الشريط الخزامي” الذي يُمثل الرمز الدولي لجميع أنواع السرطان وحثّ جميع افراد المجتمع على المبادرة بإجراء الفحوصات الروتينية.

إن التزام المملكة العربية السعودية بالوقاية عبر التشخيص والكشف المبكر يمثل معادلة حاسمة للتغيير؛ حيث تُعد القيادة الوطنية، والحراك المجتمعي، والمناصرة التي تقودها المرأة، عناصر أساسية لتسريع التقدم في مكافحة السرطان والأمراض الأخرى.

وستواصل منظمة”فايند” (FIND) دعم وزارة الصحة السعودية والشركاء في المملكة لتوسيع نطاق الوصول إلى الحلول التشخيصية التي تُعزز الكشف والعلاج المبكر، مع تقوية الرعاية الصحية الأولية، وصولاً إلى تخفيف عبء الامراض عن كاهل الأسر والمجتمعات.

عن منظمة فايند (FIND)

تعمل المنظمة بشكل حثيث على توفير التشخيص الموثوق به في جميع أنحاء العالم وبما يمكن الجميع من الوصول له بطريقة مضمونة ومتكافئة. نحن نعمل على سد الفجوات المتعلقة بالاختبارات التشخيصية الحرجة التي تجعل الناس معرضين لخطر الإصابة بأمراض يمكن الوقاية منها وعلاجها، وتمكين مراقبة الأمراض بشكل فعال، وبناء أنظمة صحية مستدامة. بالشراكة مع البلدان ومنظمة الصحة العالمية وغيرها من وكالات الصحة العالمية، نحن نقود التقدم نحو الأمن الصحي العالمي والتغطية الصحية الشاملة.  بالإضافة الى ذالك نحن مركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية لتعزيز المختبرات وتقييم تكنولوجيا التشخيص. لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة موقعنا الالكتروني www.finddx.org.